منتديات عذب الكلمات{حياتك غيرها}

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادارة منتديات عذب الكلمات ترحب بك يا زائر وتتمنى ان تستمع بوقتك معنا .


2 مشترك

    فن صناعة النفس

    عذبة كلماتي
    عذبة كلماتي
    ...::| عذب مشارك |::...
    ...::| عذب  مشارك |::...


    رسالة sms : النص
    عدد مشاركاتي : 27
    جنسي : انثى
    مهنتي : فن صناعة النفس Collec10
    هوايتي : فن صناعة النفس Travel10
    نشاطي : 48

    فن صناعة النفس Empty فن صناعة النفس

    مُساهمة من طرف عذبة كلماتي 7/4/2009, 12:45 pm

    صناعة النفس
    للإنسان قُدْرَةٌ في إظهار نفسه و تكوينها ، و هو في ذلك غنيٌّ عن إظهار غيره له .
    و هذه حال كثيرين يعتمدون على غيرهم ، و يرتقون على أكتاف كبرائهم لإظهار أنفسهم .

    و هذا فيه ما فيه من هضم النفس ، و هَدْرٍ لما وهبها الله من آليَّات النهوض بها ، و الرقي بها في سماء العلو .

    و لذا كانت وظيفة ( صناعة النفس ) سائدة لدى فئة من الناس
    لا يُزَاحَمُوْنَ في وظيفتهم ؛ و هذا إنما هو : لقلَّتِهم ، و لعلو همتهم ، و لقوة عزيمتهم .
    فَمِنْ شابههم سلك دروبهم . و مَنْ لا فلا .


    معنى صناعة النفس

    قـد يتبادر إلى الذهن معنى لـ ( صناعة النفس ) غيرُ مُرادٍ لي ؛ و دفعـاً لتلك المبادرة أُبيِّنُ المعنى من (صناعة النفس ) و هو :
    سعيُ الإنسان _ الجادّ _ نحو إظهار نفسه ، و الكشف عن مكنوناتها و مهاراتها التي تؤدي بها نحو عالم الإبداع .
    و هذا المعنى هو من بنيَّات الفكر ، و بَوْحِ الخاطر .


    قواعد صناعة النفس

    ( صناعة النفس ) قواعدُ و أصولُ بها تُتْقَنُ و تُحْكَمُ ( صناعة النفس ) ، و بدونها ، و حال تخلُّفِها يكون الخلل ، و يُخَيِّمُ الفشل .
    و ههنا أمورٌ أربعة هنَّ أصولٌ لـ ( صناعة النفس ) :
    الأول : معرفة قُدُرَاتُ النفس :
    إن الله _ تعالى _ متَّعَ الخلق بقُدَرٍ و مواهبَ ؛ و هذه المواهب و القُدَرُ متفاوتةٌ بين الناس ، و هم فيها متباينون .فإذا عرف الإنسان قُدُرَاتُ نفسِه أحسن استعمالها ، و انشغل بها عن غيرها .
    و معرفة قُدَرُ النفس مُرْتَكِزَةٌ على رَكِزَتَيْن :
    الأولى : عدم رَفْعِ النفس فوق قدْرِها .
    حيث ترى _ و هو كثير _ مَنْ يُخادع نفسه و يُلْبِسُها لباس الزور فيُنزلها منازل كبيرةً عليها ، ليست هي من أهلها و لا قَرُبَتْ من أحوالهم .
    الثانية : عدم إهانتها و إنزالها عن قدرها .
    و هذه كسابقتها في الكثرة و الانتشار .
    و أعني بقُدَرِ النفس : ما تعرف النفس أنها ميَّالَةٌ إليه ، و تتيقَّنُ أنها تُنْتِجُ فيه أكثر .

    الثاني : حُسْنُ إدارة النفس :
    إدارة النفس تعني : قُدْرَةُ الفرد على توجيه مشاعره و أفكاره و إمكانياته نحو ما يريد تحقيقه ، و ما يصبو إلى تحصيله
    فَحِيْن يستطيع الإنسان أن يوجِّهَ خواطره و مشاعره نحو ما يسعى إليه في حياته يكون بدءُ ( صناعة النفس ) .
    و إدارة النفس فنُّ له أصوله و قواعده و مهاراته ، فليس هو أمرٌ بالهيِّن ، و لا بالشأن السَّهل .


    الثالث : تزكيةُ النفس :
    تزكية النفس هي : تنميتها ، و تطهيرها .
    فتنميتها تكون بـ : الطاعات ، و الفضائل .
    و تطهيرها يكون بـ : التخلِّي من الآفات ؛ المعاصي ، و سفائل الأخلاق .
    هذان أُسَّان في تربية النفس و تطهيرها .


    الرابع : التدرُّج :
    النفس توَّاقةٌ نحو الدَّعَةِ ، و ساعيةٌ إلى الخمول و السُّكون ، فإذا أراد صاحبها أن يُبْدِعَ في ( صناعة النفس ) فلا بدَّ له من نقلها من مواطن الركود و الدعة إلى مشارف العلو و الرفعة .
    و هذا يحتاج إلى أن يتدرَّج بها صاحبها من الدُّوْنِ إلى العلو ؛ شيئاً فشيئاً قليلاً قليلاً .
    و سرُّ ذلك : أن في التدرُّج تنقُّلٌ مُمَهَّدٌ يستدعي تقبُّلَ النفس لتلك الصناعة .
    و العكس ذو آفة يعرفها من أدرك حقيقة ذاك السر .


    الخامس : الحكمة :
    إن ( صناعة النفس ) تقتضي التعامل بالحكمة مع النفس ؛ فلا تُجْهَد ، و لا تُطْلَق لها الأزِمَّة .
    فيراعيها في موطنين :
    الأول : موطن الإقبال نحو المعالي ؛ فيغتنم تلك الفرصة لتربيتها ، و تنميتها .
    الثاني : موطن الإحجام عن الفضائل فيستعمل معها سياسة القيادة من جهتين :
    الأولى : الترغيب ؛ فيرغب نفسه بفضائل الأفعال ، و مقامات الكمال .
    الثانية : الترهيب ؛ فيرهب نفسه بعواقب الدُّنُوِّ ، و يُبَيِّنُ لها مساويء الأعقاب .


    طرق صناعة النفس

    لـ ( صناعة النفس ) طريقان مهمان :
    الأول : طريق ( الذات ) :
    و أعني به : أن يكون الإنسان هو الصانع لنفسه ؛ و ذلك من خلال القواعد الخمس السابقة .

    الثاني : طريق الغير :
    و أعني به : أن تكون ( صناعة النفس ) للإنسان من خلال من هو خارج عنه _ أي : عن نفسه _ من : صاحب ، أو عالم ، أو أبٍ ، … .

    مجالات صناعة النفس
    المجالات كثيرة و متعدِّدَةٌ ، وسأستعرض إختصارا للوقت والمقال مجالان :
    الأول : مجال العلم :

    فإن أغلب الناس _ الصَّالحين _ ممن أعملَ نفسَه في العلم : طلباً ، و تعليماً ، و تأليفاً ... .
    و هذه مَحْمَدَةٌ و مَنْقَبَةٌ يُفرَح بها .
    لكن الأمر المُؤْسِف أن يكون من يشتغل بالعلم دائمَ الصعود و الظهور على أكتاف أشياخه ، ملازماً لتقليدهم ، حَذِرَاً من إبداء أي رأي له خَشْيَةَ عدم المُوَافَقَة .
    و هذه سلبية لا إيجابية .
    إذ الواجب على الإنسان أن يكون مُسْتَقِلاًّ بنفسه ، مُعْتَمِدَاً عليها .
    و هذا هو شأن كثير من العلماء ما أظهرهم إلا هم ، سعوا جادِّيْن نحو ( صناعة النفس ) فأبدعوا و أنتجوا ، في حين أن غيرهم ممن سيطر عليه الخوف ما بَرِحَ مكانه .

    و لا أعني بكلامي هذا إسقاط ما للعلماء من مكانة و تأثير في نفس الإنسان ، و إنما أُريدُ أن يكون الإنسان ذا رأي مُعْتَبِرَاً لنفسه قَدْرَاً و وزْنَاً ، و يَنْفَرِدُ بالسعي في تَحْصِيْلِ العلم بعد أخذ مفاتحه و أصوله على مشايخه .

    الثاني : مجال الدعوة :
    و هذا أكثر و أشهر من سابقه .
    و ( صناعة النفس ) فيه تكون بأن يَعْتَمِدَ الإنسان على ذاته في تبليغ الدعوة ، و نشر الدين في أوساط الناس .و كذلك أن يسعى لإيجاد طرائق مُتَعَدِّدَةٍ لتبليغ الدين ، و نشر الدعوة في أوسع نطاق .
    عاشق لبنان
    عاشق لبنان
    مشرف عام منتديات عذب الكلمات
    مشرف عام منتديات عذب الكلمات


    رسالة sms : النص
    عدد مشاركاتي : 2439
    جنسي : ذكر
    مهنتي : فن صناعة النفس Engine10
    هوايتي : فن صناعة النفس Writin10
    برجي : الحمل الكلب
    نشاطي : 2071
    تاريخ الميلاد : 11/04/1970
    عمري : 54
    مزاجي : فن صناعة النفس Pi-Ca-19
    MY MmS : فن صناعة النفس Zltpgicv2
    احترام قوانين المنتدى : فن صناعة النفس 111010

    فن صناعة النفس Empty رد: فن صناعة النفس

    مُساهمة من طرف عاشق لبنان 21/4/2009, 9:54 pm

    للإنسان قُدْرَةٌ في إظهار نفسه و تكوينها ، و هو في ذلك غنيٌّ عن إظهار غيره له .
    و هذه حال كثيرين يعتمدون على غيرهم ، و يرتقون على أكتاف كبرائهم لإظهار أنفسهم .
    و هذا فيه ما فيه من هضم النفس ، و هَدْرٍ لما وهبها الله من آليَّات النهوض بها ، و الرقي بها في سماء العلو .



    ومن هنا نجد أن من انتظر من الاخرين ان يثقو فيه ويؤمنون بذاته دون أن يبادر هو بفهم ذاته وتقديرها فهو على شفير الهلاك , ولن يجد ما يطلب ولو انتظر مئات السنين , وهو بذلك يبخس حق نفسه ويوئد قدراتها , وأيضا فيه عدم شكر لنعم الله تعالى التى وهبها له فمن شُكر النعم حسن استخدامها , وتقديرها ووضعها فى مكانها الصحيح , والعقل نعمة أيما نعمه , والمواهب التى يرزقها الله للعباد من أعظم النعم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 7:22 pm