غياب المثل الأعلى ومعوقات التجديد
ثمة عوائق عديدة تمنع من التجدد وإعادة صياغة البنية الإجتماعية بما يتلائم والواقع الجديد الذي يحيط بمجتمعاتنا،ان بعض هذه العوامل تعمل كمعوقات مباشرة للتجديد واعادة صياغة البنية الإجتماعية بشكل سلميم..عندما لايجد المجتمع رسالة يحملها ويتصدى لتحقيقها، وعندما لايضع أمامه مثلا أعلى يستحوذ على اهتمامه، ويصوب خطواته،ويسدد حركته،إن مجتمعاً كهذا لن يستطيع الإقلاع من مكانه، ولا التقدم خطوات لأنه مجتمع بلا رسالة ولا مثل أعلى يتوق اليه، فكيف تتحرك ارادته وتتفجر طاقاته..وكيف تتحرك مشاعره ويهتز ضميره,إنه مجتمع بلا طاقة،بلا روح،بلا وقود ودافع..إنه مجتمع راكد..جامد، لا يعرف الحيوية، ولا يطيق التجدد والانبعاث من جديد.
والعكس من ذلك المجتمع الذي يحمل في أعماقه رسالة كبرى، ويتخذ له مثلاً أعلى-صالحاً-عندها تصبح حركته سريعة نحو الأهداف والقيم التي يعشقها.
وقدر ما كلن المثل الأعلى للجماعة البشرية صالحاً وعالياً وممتداً،تكون الغايات صالحة وممتدة، وبقدر ما يكون هذا المثل الأعلى محدوداً ومنخفضاً أيضاً.فالمثل الأعلى هو نقطة البدء في بناء المحتوى الداخلي للجماعة البشرية وهذا المثل الأعلى يرتبط في الحقيقة بوجهة نظر عامة الى الحياة والكون،ويتحدد من قبل كل جماعة بشرية على أساس وجهة نظرها العامة نحو الحياة والكون وعلى ضوء ذلك يتحدد مثلها الأعلى.ومع وجهة نظرها الطاقة الى الحياة والكون تحقق إرادتها للسير نحو المثل.
وما يحدث في بعض المجتمعات أنها انتزعت من واقعها المعاش..ذلك الواقع الاستهلاكي..المادي الحامد،البائس،الأناني ..انتزعت منه المثل الأعلى، وجعلت بدلاًَ منه نصباَ تقدسه، فأعطبت بسلوكها هنا حركتها الذاتية,وأصيبت بالشلل والجمود طاقتها الروحية..
وحينما يكون المثل الأعلى منتزعاً من واقع الجماعة بحدودها وقيودها وشؤونها يصبح حالة تكرارية،يصبح- بتعبير آخر-محاولة لتجميد هذا الواقع، وحمله الى المستقبل، ويكون كذلك تجميداً لهذا الواقع وتحويلاً له من حالة نسبية، ومن أمر محدد الى أمر مطلق، وحينما يتحول الواقع من أمر محدد الى هدف مطلق، ثم الى حقيقة مطلقة لايتصور الانسان شيئاً وراءها، حينما يتحول الى ذلك، سوف تكون حركة التاريخ حركة تكرارية، سوف يكون المستقبل تكراراً للواقع، وحيث أن هذا الواقع هو نفسه تكرار لحالة سابقة، ولهذا سوف يكون المستقبل تكراراً للواقع وللماضي.
وبناء على ماسبق ذكه:لا تستطيع اي جماعة بشرية أن تتجاوز الواقع أو ترتفع عن هذا الواقع الا بمثل أعلى، وبرسالة كبرى تحقق بها ذاتها، وتطلق بها مارد إرادتها..
ان غياب المثل الأعلى والرسالة الكبرى في حياة المجتمعات تقضي على فرصة للتطور والتجديد فيها حيث تنزع نحو البؤس والجمود!
ثمة عوائق عديدة تمنع من التجدد وإعادة صياغة البنية الإجتماعية بما يتلائم والواقع الجديد الذي يحيط بمجتمعاتنا،ان بعض هذه العوامل تعمل كمعوقات مباشرة للتجديد واعادة صياغة البنية الإجتماعية بشكل سلميم..عندما لايجد المجتمع رسالة يحملها ويتصدى لتحقيقها، وعندما لايضع أمامه مثلا أعلى يستحوذ على اهتمامه، ويصوب خطواته،ويسدد حركته،إن مجتمعاً كهذا لن يستطيع الإقلاع من مكانه، ولا التقدم خطوات لأنه مجتمع بلا رسالة ولا مثل أعلى يتوق اليه، فكيف تتحرك ارادته وتتفجر طاقاته..وكيف تتحرك مشاعره ويهتز ضميره,إنه مجتمع بلا طاقة،بلا روح،بلا وقود ودافع..إنه مجتمع راكد..جامد، لا يعرف الحيوية، ولا يطيق التجدد والانبعاث من جديد.
والعكس من ذلك المجتمع الذي يحمل في أعماقه رسالة كبرى، ويتخذ له مثلاً أعلى-صالحاً-عندها تصبح حركته سريعة نحو الأهداف والقيم التي يعشقها.
وقدر ما كلن المثل الأعلى للجماعة البشرية صالحاً وعالياً وممتداً،تكون الغايات صالحة وممتدة، وبقدر ما يكون هذا المثل الأعلى محدوداً ومنخفضاً أيضاً.فالمثل الأعلى هو نقطة البدء في بناء المحتوى الداخلي للجماعة البشرية وهذا المثل الأعلى يرتبط في الحقيقة بوجهة نظر عامة الى الحياة والكون،ويتحدد من قبل كل جماعة بشرية على أساس وجهة نظرها العامة نحو الحياة والكون وعلى ضوء ذلك يتحدد مثلها الأعلى.ومع وجهة نظرها الطاقة الى الحياة والكون تحقق إرادتها للسير نحو المثل.
وما يحدث في بعض المجتمعات أنها انتزعت من واقعها المعاش..ذلك الواقع الاستهلاكي..المادي الحامد،البائس،الأناني ..انتزعت منه المثل الأعلى، وجعلت بدلاًَ منه نصباَ تقدسه، فأعطبت بسلوكها هنا حركتها الذاتية,وأصيبت بالشلل والجمود طاقتها الروحية..
وحينما يكون المثل الأعلى منتزعاً من واقع الجماعة بحدودها وقيودها وشؤونها يصبح حالة تكرارية،يصبح- بتعبير آخر-محاولة لتجميد هذا الواقع، وحمله الى المستقبل، ويكون كذلك تجميداً لهذا الواقع وتحويلاً له من حالة نسبية، ومن أمر محدد الى أمر مطلق، وحينما يتحول الواقع من أمر محدد الى هدف مطلق، ثم الى حقيقة مطلقة لايتصور الانسان شيئاً وراءها، حينما يتحول الى ذلك، سوف تكون حركة التاريخ حركة تكرارية، سوف يكون المستقبل تكراراً للواقع، وحيث أن هذا الواقع هو نفسه تكرار لحالة سابقة، ولهذا سوف يكون المستقبل تكراراً للواقع وللماضي.
وبناء على ماسبق ذكه:لا تستطيع اي جماعة بشرية أن تتجاوز الواقع أو ترتفع عن هذا الواقع الا بمثل أعلى، وبرسالة كبرى تحقق بها ذاتها، وتطلق بها مارد إرادتها..
ان غياب المثل الأعلى والرسالة الكبرى في حياة المجتمعات تقضي على فرصة للتطور والتجديد فيها حيث تنزع نحو البؤس والجمود!