هل تساءلت يوماً كيف تستطيع الأم أن تشعر بحدوث مكروه لأحد أبنائها و هو بعيد عنها؟
أو ربما تساءلت هل من الصدفة أن تأتيني "مسج" من صديق قديم في نفس الوقت الذي كنت أفكر به فيه ..
لمَ في هذا الوقت بالذات؟!
أو ربما أحسست يوماً بأن شيئاً محدداً سوف يحدث .. دون ظهور أي مؤشر يدلك على ذلك ..
و قد تحقق هذا الأمر فعلاً ..؟
أنت و صديقك المقرب .. ربما تكرر بينكما أن تقولا نفس العبارة في نفس الوقت .. أو أردت أن تفتح معه موضوع
جديد لا يتعلق بما كنتما تتحدثان عنه للتو ، ثم اكتشفت أنه هو الآخر كان يريد فتح نفس الموضوع في نفس الوقت ..
أو ربما عرف أحدكما بما يفكر الآخر دون أن ينبس ببنت شفة ..؟
الليلة الماضية كنت أفكر في هذا الموضوع ..
و في الحقيقة هذا الموضوع كان موضع اهتمام بالنسبة لي و كنت قد قرأت عدداً من القصص الغريبة التي تتعلق به ..
و لكنني أردت معرفة إن كان لهذا الموضوع في العلم نصيب أم لا .. خصوصاً أن هذه الأمور تعتبر من الظواهر
الفوق طبيعية و التي ربما لا يتناولها العلم لعدم توافر المعللات الملموسة لهذه الظواهر ..
لذلك فقد بحثت عن هذا الموضوع .. و لكنني وجدت فعلاً أن هناك علم يعنى بهذه الظواهر .. وهو:
علم دراسة الخوارق (الباراسكولوجيا parapsychology)
يصنف العلماء الظواهر الخارقة الى صنفين رئيسيين هما: التحريك الخارق والإدراك الحسي الفائق.
و نحن هنا يهمنا الصنف الثاني ..
ولكن لا بأس باستعراض وصف بسيط عن الصنف الأول.
(1) التحريك الخارق Psychokinesis
يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة الى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون
استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز الحركي في الجسم أي بعبارة أخرى ، هي القدرة على تحريك الأجسام
من غير لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي شيء من الوسائط التقليدية
لنقل التأثيرات الحركية الى الجسم كالاستعانة بآلة أو الهواء عن طريق النفخ الخ. فالشخص الذي لديه قدرة
التحريك الخارق غالبا يستطيع تحريك الأجسام عن بعد بالقيام بنوع من التركيز العقلي ، ولذلك فان هذه الظاهرة
يشار أليها أيضا بالعبارة الشهيرة " العقل فوق المادة" Mind over matter وان كان هذا لا يعني بالضرورة ان العقل
هو المؤثر الفعلي في الظاهرة.
(2) الإدراك الحسي الفائق Extrasensory Perception
بالرغم من أن هذا المصطلح كان قد استخدم لأول مرة في منتصف العشرينات فإن استخدامه بشكل واسع لم
يبدأ ألا بعد أن نشر جوزيف راين في عام 1934 م كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر "أي الإدراك الحسي الفائق" Rhine,1934 الذي تضمن حصيلة سنين من تجاربه العلمية على هذه الظواهر في جامعة ديوك. لقد كان لهذا الكتاب
تأثير كبير على الوسط العلمي حيث ساعد في التعريف بهذه الظواهر وبين كيفية إخضاعها للبحث العلمي
باستخدام أساليب ومناهج البحث العلمية التقليدية .
تقسم ظواهر الإدراك الحسي الفائق الى ثلاثة أنواع :
أولا: توارد الأفكار Telepathy
وهي ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأية حاسة من الحواس الخمس.
لقد اهتم الباحثون بهذه الظاهرة بشكل استثنائي فاستحوذت على أكبر نسبة من البحث التجريبي الذي قام به العلماء على الظواهر الباراسكولوجية. ويعتقد غالبية العلماء أن توارد الأفكار هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير نسبيا من الناس العاديين الذي ليست لهم قدرات خارقة معينة. وفعلا نجد أن معظم الناس يعتقدون أن حوادث قد مرت بهم تضمنت نوعا من اوارد الفكار بينهم وبين أفراد آخرين. والملاحظة المهمة التي لاحظها العلماء من تجاربهم هي أن هذه الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية ، كالأم وطفلها والزوج وزوجته .
ثانيا: الإدراك المسبق :
هو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها. هنالك قدرة شبيهة بالإدراك المسبق تعرف بالإدراك
الاسترجاعي Retrognition يقصد به القدرة على معرفة أحداث الماضي من دون الاستعانة بأي من الحواس
أو وسائل اكتساب المعلومات التقليدية. ولما كانت الفيزياء الحديثة تعد "الزمن" بعدا رابعا الى الأبعاد الثلاثة التي تتحرك
فيها الأجسام وتتشكل منها فان العديد من علماء الباراسيكولوجيا يعتقدون أن هاتين الظاهرتين تمثلان " تجاوزا أو تغلبا " على حاجز الزمن، فالإدراك المسبق هو تجاوز الحاضر نحو المستقبل ، بينما الإدراك الاسترجاعي هو حركة
عكسية في بعد الزمن نحو الماضي.
ثالثا : الاستشعار Chairsentience :
هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية حاسة من الحواس .و كما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز الزمن ، فانهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة. و من أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد حيث تم اختبار قابليات أحد الأشخاص الموهوبين، حيث كان يطلب منه وصف تفاصيل مكان ما ، بعد أن يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض. كان هذان الباحثان يختاران أماكن تحتوي على معالم لا توضع عادة على الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهده.
كان الشخص قادرا على وصف الكثير من هذه الأماكن بدقة شديدة أكدت امتلاكه لقدرات فائقة.
وبالرغم من أن القدرات البراسيكولوجية تصنف الى الأنواع التي جري ذكرها، وهذا التصنيف يعتمده معظم الباحثين
في هذا المجال، فان تصنيف هذه القدرات هو في الحقيقة أصعب بكثير مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى.
ان صعوبة تصنيف الظواهر الباراسيكولوجية يشير الى تعقيد هذه الظواهر ومحدودية المعرفة العلمية عنها حاليا،
بل أن الأصناف أعلاه إذا كنت تشمل الغالبية العظمى من الظواهر الباراسيكولوجية المعروفة فأنها في الواقع
لا تغطي كل تلك الظواهر.
اتمنى ان الموضوع عجبكم....
تـ ـحـ ـيـ ـاتـ ـي لـ ـلـ ـجـ ـمـ ـيـ ـع
منقول
أو ربما تساءلت هل من الصدفة أن تأتيني "مسج" من صديق قديم في نفس الوقت الذي كنت أفكر به فيه ..
لمَ في هذا الوقت بالذات؟!
أو ربما أحسست يوماً بأن شيئاً محدداً سوف يحدث .. دون ظهور أي مؤشر يدلك على ذلك ..
و قد تحقق هذا الأمر فعلاً ..؟
أنت و صديقك المقرب .. ربما تكرر بينكما أن تقولا نفس العبارة في نفس الوقت .. أو أردت أن تفتح معه موضوع
جديد لا يتعلق بما كنتما تتحدثان عنه للتو ، ثم اكتشفت أنه هو الآخر كان يريد فتح نفس الموضوع في نفس الوقت ..
أو ربما عرف أحدكما بما يفكر الآخر دون أن ينبس ببنت شفة ..؟
الليلة الماضية كنت أفكر في هذا الموضوع ..
و في الحقيقة هذا الموضوع كان موضع اهتمام بالنسبة لي و كنت قد قرأت عدداً من القصص الغريبة التي تتعلق به ..
و لكنني أردت معرفة إن كان لهذا الموضوع في العلم نصيب أم لا .. خصوصاً أن هذه الأمور تعتبر من الظواهر
الفوق طبيعية و التي ربما لا يتناولها العلم لعدم توافر المعللات الملموسة لهذه الظواهر ..
لذلك فقد بحثت عن هذا الموضوع .. و لكنني وجدت فعلاً أن هناك علم يعنى بهذه الظواهر .. وهو:
علم دراسة الخوارق (الباراسكولوجيا parapsychology)
يصنف العلماء الظواهر الخارقة الى صنفين رئيسيين هما: التحريك الخارق والإدراك الحسي الفائق.
و نحن هنا يهمنا الصنف الثاني ..
ولكن لا بأس باستعراض وصف بسيط عن الصنف الأول.
(1) التحريك الخارق Psychokinesis
يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة الى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون
استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز الحركي في الجسم أي بعبارة أخرى ، هي القدرة على تحريك الأجسام
من غير لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي شيء من الوسائط التقليدية
لنقل التأثيرات الحركية الى الجسم كالاستعانة بآلة أو الهواء عن طريق النفخ الخ. فالشخص الذي لديه قدرة
التحريك الخارق غالبا يستطيع تحريك الأجسام عن بعد بالقيام بنوع من التركيز العقلي ، ولذلك فان هذه الظاهرة
يشار أليها أيضا بالعبارة الشهيرة " العقل فوق المادة" Mind over matter وان كان هذا لا يعني بالضرورة ان العقل
هو المؤثر الفعلي في الظاهرة.
(2) الإدراك الحسي الفائق Extrasensory Perception
بالرغم من أن هذا المصطلح كان قد استخدم لأول مرة في منتصف العشرينات فإن استخدامه بشكل واسع لم
يبدأ ألا بعد أن نشر جوزيف راين في عام 1934 م كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر "أي الإدراك الحسي الفائق" Rhine,1934 الذي تضمن حصيلة سنين من تجاربه العلمية على هذه الظواهر في جامعة ديوك. لقد كان لهذا الكتاب
تأثير كبير على الوسط العلمي حيث ساعد في التعريف بهذه الظواهر وبين كيفية إخضاعها للبحث العلمي
باستخدام أساليب ومناهج البحث العلمية التقليدية .
تقسم ظواهر الإدراك الحسي الفائق الى ثلاثة أنواع :
أولا: توارد الأفكار Telepathy
وهي ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأية حاسة من الحواس الخمس.
لقد اهتم الباحثون بهذه الظاهرة بشكل استثنائي فاستحوذت على أكبر نسبة من البحث التجريبي الذي قام به العلماء على الظواهر الباراسكولوجية. ويعتقد غالبية العلماء أن توارد الأفكار هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير نسبيا من الناس العاديين الذي ليست لهم قدرات خارقة معينة. وفعلا نجد أن معظم الناس يعتقدون أن حوادث قد مرت بهم تضمنت نوعا من اوارد الفكار بينهم وبين أفراد آخرين. والملاحظة المهمة التي لاحظها العلماء من تجاربهم هي أن هذه الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية ، كالأم وطفلها والزوج وزوجته .
ثانيا: الإدراك المسبق :
هو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها. هنالك قدرة شبيهة بالإدراك المسبق تعرف بالإدراك
الاسترجاعي Retrognition يقصد به القدرة على معرفة أحداث الماضي من دون الاستعانة بأي من الحواس
أو وسائل اكتساب المعلومات التقليدية. ولما كانت الفيزياء الحديثة تعد "الزمن" بعدا رابعا الى الأبعاد الثلاثة التي تتحرك
فيها الأجسام وتتشكل منها فان العديد من علماء الباراسيكولوجيا يعتقدون أن هاتين الظاهرتين تمثلان " تجاوزا أو تغلبا " على حاجز الزمن، فالإدراك المسبق هو تجاوز الحاضر نحو المستقبل ، بينما الإدراك الاسترجاعي هو حركة
عكسية في بعد الزمن نحو الماضي.
ثالثا : الاستشعار Chairsentience :
هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية حاسة من الحواس .و كما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز الزمن ، فانهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة. و من أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد حيث تم اختبار قابليات أحد الأشخاص الموهوبين، حيث كان يطلب منه وصف تفاصيل مكان ما ، بعد أن يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض. كان هذان الباحثان يختاران أماكن تحتوي على معالم لا توضع عادة على الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهده.
كان الشخص قادرا على وصف الكثير من هذه الأماكن بدقة شديدة أكدت امتلاكه لقدرات فائقة.
وبالرغم من أن القدرات البراسيكولوجية تصنف الى الأنواع التي جري ذكرها، وهذا التصنيف يعتمده معظم الباحثين
في هذا المجال، فان تصنيف هذه القدرات هو في الحقيقة أصعب بكثير مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى.
ان صعوبة تصنيف الظواهر الباراسيكولوجية يشير الى تعقيد هذه الظواهر ومحدودية المعرفة العلمية عنها حاليا،
بل أن الأصناف أعلاه إذا كنت تشمل الغالبية العظمى من الظواهر الباراسيكولوجية المعروفة فأنها في الواقع
لا تغطي كل تلك الظواهر.
اتمنى ان الموضوع عجبكم....
تـ ـحـ ـيـ ـاتـ ـي لـ ـلـ ـجـ ـمـ ـيـ ـع
منقول