جريح الهوى
متى يا ترى أنعى قصور حطاميا ------ وأبني كلامي من رحيق غراميا
وألقي ورائي يا سراب عتابنا ------ وأنسى رحيلي حين يأتي ملاكيا
أما حنَّ فينا يا سراب فؤادنا ------ ويوم حنيني فيَّ هزّ كيانيا
جريحين نحيا والهلاك مصيرنا ------ ونمضي طريقاً فيه كان ضياعيا
أمرُّ على موج الضياع كأنه ------ هو الحبَّ يشفيني وقد زاد دائيا
على الطائر المجروح القي قصيدتي ------ فيا طائري أهدي الشمال بكائيا
فتسقي دموعي يا سراب مدينةً ------ حبيبي لها أهدى صباه تلاهيا
تردُّ الليالي يا سراب سلامنا ------ أما كان أحرى أن تردي سلاميا
أما كان أحرى أن أراك فتنسجي ------ حنينا ً لنفسي منكِ يبهي ردائيا
فيا بحر صبًّ الآن كأسا ً مسامراً ------ فأنت خليلي يوم ولَّى ركابيا
سأبقي من العنَّاب خمرة عاشقٍ ------ ألوذ إليها في ليالِ شقائيا
مجيبُ الهوى مثلي يُذاق حريقه ------ وفيه أنا صرت الغريب بداريا
أغيب ليبقى بل ليرجو رجوعنا ------ أموت ليحيا في شجون حياتيا
وكان الهوى نواره في عيوننا ------ وكان الهوى نجماً تراه سمائيا
سنيناً مضينا يا سراب ببعدنا ------ ويوم لقائي فيك كان ثوانيا
قصيرٌ هو الليلُ الذي فيَّ صاحباً ------ وليلُ شقائي كاد يمحو نهاريا
أسافر بحثاً في المسافات عن الهوى ------ لعلي أرى ما لا يراه فؤاديا
وقال الهوى في الحبّ لستَ بعاشقٍ ------ أقول أما يكفي فؤادي بناريا
سراب هلّمي واسقني خمرة الهوى ------ وزيدي بكأسي من دواء جراحيا
وكان الهوى من مقلةً جفَّ ماؤها ------ فما عاد يأبى أن تجفَّ دمائيا
متى يا ترى أنعى قصور حطاميا ------ وأبني كلامي من رحيق غراميا
وألقي ورائي يا سراب عتابنا ------ وأنسى رحيلي حين يأتي ملاكيا
أما حنَّ فينا يا سراب فؤادنا ------ ويوم حنيني فيَّ هزّ كيانيا
جريحين نحيا والهلاك مصيرنا ------ ونمضي طريقاً فيه كان ضياعيا
أمرُّ على موج الضياع كأنه ------ هو الحبَّ يشفيني وقد زاد دائيا
على الطائر المجروح القي قصيدتي ------ فيا طائري أهدي الشمال بكائيا
فتسقي دموعي يا سراب مدينةً ------ حبيبي لها أهدى صباه تلاهيا
تردُّ الليالي يا سراب سلامنا ------ أما كان أحرى أن تردي سلاميا
أما كان أحرى أن أراك فتنسجي ------ حنينا ً لنفسي منكِ يبهي ردائيا
فيا بحر صبًّ الآن كأسا ً مسامراً ------ فأنت خليلي يوم ولَّى ركابيا
سأبقي من العنَّاب خمرة عاشقٍ ------ ألوذ إليها في ليالِ شقائيا
مجيبُ الهوى مثلي يُذاق حريقه ------ وفيه أنا صرت الغريب بداريا
أغيب ليبقى بل ليرجو رجوعنا ------ أموت ليحيا في شجون حياتيا
وكان الهوى نواره في عيوننا ------ وكان الهوى نجماً تراه سمائيا
سنيناً مضينا يا سراب ببعدنا ------ ويوم لقائي فيك كان ثوانيا
قصيرٌ هو الليلُ الذي فيَّ صاحباً ------ وليلُ شقائي كاد يمحو نهاريا
أسافر بحثاً في المسافات عن الهوى ------ لعلي أرى ما لا يراه فؤاديا
وقال الهوى في الحبّ لستَ بعاشقٍ ------ أقول أما يكفي فؤادي بناريا
سراب هلّمي واسقني خمرة الهوى ------ وزيدي بكأسي من دواء جراحيا
وكان الهوى من مقلةً جفَّ ماؤها ------ فما عاد يأبى أن تجفَّ دمائيا